هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟

هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثير ممن يرغبون في الإقدام على مثل هذه الخطوة، ومن المعروف أن عمليات زراعة الشعر صارت العلاج الأكثر انتشارًا للقضاء على كافة مشكلات الشعر. ولكي تتعرف على اجابة هذا السؤال تابع معنا هذا المقال.

هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟

للإجابة على هذا السؤال إجابة كاملة وتامة، لابد من التعرف على عدد من العوامل بدايةً من أسباب اللجوء لعملية زراعة الشعر، وآثارها السلبية والإيجابية، ذلك بالنسبة للحالة الصحية للمريض بعد إجراء العملية، وأهم هذه العوامل هي مدى التزام المريض بكافة التوجيهات فيما يتعلق بالممارسات الروتينية الخاصة به أو الانتظام على تناول الأدوية الموصي بها. 

الحكة بعد زراعة الشعر 

الشعور بالحكة بعد زراعة الشعر أمرًا طبيعيًا، ولا يستدعي القلق، وسريعًا ما ينتهي، وفي الغالب تظهر في الأسبوع الأول بعد عملية الزرع، ويرجع ظهورها لإصابة فروة الرأس بقشرة مفرطة، ولكي نتعامل بشكل سليم مع الحكة ينبغي مراعاة ما يلي:

  • أولًا لابد أن ندرك العلاقة بين التعامل الخاطئ مع الحكة وبين الإجابة عن سؤال هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟
  • تجنب خدش فروة الرأس، حتى لا ينتج عن ذلك الإضرار ببصيلات الشعر، وفي حالة استمرار الحكة لأكثر من أسبوعين، مع تفاقمها يوم بعد يوم، لابد من اللجوء للطبيب المختص.  
  • الاهتمام بغسل الشعر باستخدام الشامبو، البلسم) المناسبين، وبصورة منتظمة وفقًا لتعليمات الطبيب المختص، ذلك للتخلص من التقشر.
  • استخدام كريمات لتخفيف الشعور بالحكة، ولكن بعد استشارة الطبيب الخاص.
  • استخدام محلول فروة الرأس الذي يتضمن في تكوينه مادة (الكورتيزون)، الذي يساهم في تنقية الفروة، ومن ثم القضاء على أية التهابات مُسببة للحكة، ذلك في حال كانت الحكة قوية.
  • الاعتماد على رذاذ الماء المالح، لما له من فعالية كبيرة في القضاء على القشرة المتواجدة في فروة الشعر، مما يؤدي إلى تقليل نسبة حدوث الحكة بشكل كبير. 

شاهد: أفضل بخاخ لإنبات الشعر وتكثيفة طبيعي بدون اي آثار جانبية 

الحكة بعد زراعة الشعر
الحكة بعد زراعة الشعر

النوم على المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر

لا تتوقف الإجابة على سؤال هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟ ولكن سوف نتعرف ايضا على طريقة النوم بعد عملية الزراعة، وهو أن النوم بصورة خاطئة قد ينتج عنه تلف بصيلة الشعر المزروعة، لذلك ينبغي على الشخص الزارع أن يبتعد تمامًا عن الكبس على المنطقة التي زُرعت.

وهذا الأمر سوف يدوم لخمسة أيام تقريبًا، ثم يستطيع الشخص الرجوع مرةً ثانيةً للنوم بصورة طبيعية وبدون أية تعليمات، ففي الغالب تتطلب عملية التحام البصيلة المزروعة فترة من أسبوع إلى أسبوعين، لكي تصبح ذات جذور قوية.

كيفية النوم على المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر

من أهم الأمور التي يجب أن يلتفت إليها المريض هي كيفية النوم بعد إجراء هذه العملية، وإليكم عدد من النصائح في هذا الشأن:

  • ينبغي على المريض الاستلقاء على الظهر، ومن الوضعيات المثلى للنوم في هذه الحالة هي الاستلقاء على الظهر، مع رفع الرأس بزاوية ٤٥.
  • اختيار وسائد طبية ناعمة.
  • لابد من تواجد وسادة خاصة بالرقبة.
  • الابتعاد التام عن النوم على (اليمين، اليسار، البطن)، ذلك خلال المدة الزمنية المُحددة من قبل المختص.

شاهد ايضا: أفضل بخاخ لتساقط الشعر الوراثي بدون أي آثار جانبية 

كيفية النوم على المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر
كيفية النوم على المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر

حلاقة المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر

هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟ الإجابة نعم، ولكن هل تؤثر حلاقة الشعر على تغيير هذه الإجابة؟ نعم وسوف نقوم بتوضيح ذلك، فيمكن للشخص الذي أجرى عملية زرع الشعر أن يُقدِم على خطوة حلاقة شعره بعد مرور فترة من العملية، قد تصل لشهر، ذلك لمنح البصيلات وقت كافي لتلتئم بالشكل المناسب، بحيث لا ينتج عن حلاقتها أي ضرر.

لا يوصى أبدًا باستعمال ماكينة الحلاقة بعد عملية الزرع إلا بعد مرور ثلاثة أشهر على الأقل، ذلك لضمان الالتحام التام للبصيلات، وزوال حساسية الفروة، وبهذا تصبح البصيلة قادرة على الحمل الواقع عليها الناتج عن الماكينة.

ولا يمكن أيضا لأي سبب من الأسباب أن يستخدم المريض الشفرة لحلاقة شعره بعد عملية الزرع إلا بعد انقضاء ثمانية أشهر، نظرًا لكون هذه هي الفترة المُستغرقة لنمو الشعر المزروع بنسبة كبيرة، إلى جانب ضمان انتهاء تهيج فروة الرأس تمامًا.

التقنيات المستخدمة في تكثيف الشعر بعد الزراعة

وبعد الإجابة على سؤال هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟ بات بإمكاننا توضيح التقنيات الحديثة التي تساهم بفاعلية كبيرة في تكثيف الشعر في أقل وقت وبأسعار مناسبة، وإليكم بعض منها:

تقنية الاقتطاف 

من أشهر التقنيات المُعتمد عليها في هذا الشأن، وتتم من خلال قيام المختص بنقل جذور الشعر من المنطقة المانحة إلى المنطقة المُصابة بالضعف، بالاعتماد على أدق الوسائل المُحددة لذلك، وتتسم هذه التقنية بعدم التأثير على فروة الرأس بأية جروح أو ندبات، ولا ينتج عنها أي ألم.

تقنية روبوت أرتاس

من أهم التقنيات المتقدمة التي تُستعمل في تكثيف الشعر، ومن خلال هذه التقنية يقوم الروبوت بزرع البصيلات، ولهذا السبب تتميز بالسرعة الهائلة والدقة الشديدة، مع العمل على خفض نسبة أية أخطاء بصورة كبيرة، بالإضافة إلى حماية كافة بصيلات الشعر وأنسجته.

تقنية حقن البلازما

وتتم عن طريق قيام الطبيب بسحب قدر معين من الدم ثم يعزل البلازما عن الدم، ذلك من أجل أن يحصل على البلازما الغنية بالصفائح الدموية، ويتم ملأ الإبرة المعدة لذلك بهذا السائل، ثم يحقن الطبيب الأماكن المقصودة بالتكثيف، وتتميز هذه التقنية بأنها لا تتطلب أي تخدير، وإجرائها لا يستغرق فترة طويلة.

قد يهمك: علاج التهاب بصيلات الشعر في فروة الرأس وأهم الطرق الطبيعية

التقنيات المستخدمة في تكثيف الشعر بعد الزراعة
التقنيات المستخدمة في تكثيف الشعر بعد الزراعة

طريقة غسل الشعر بعد الزراعة 

توجد عدة نصائح خاصة بغسل الشعر بعد عملية الزراعة، وذلك لكي تتجنب أية أخطاء تؤدي إلى إجابة سلبية على سؤال هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟

  • يمكن أن يُغسل الشعر بعد انقضاء ثلاثة أيام على عملية الزرع.
  • تجنب تعريض فروة الرأس بصورة مباشرة لضغط الماء، يتم تطبيق ذلك حتى اليوم الخامس بعد العملية.
  • لابد من مراعاة لمس جذور الشعر بشكل لطيف.
  • استعمال غسول مناسب على المنطقة المانحة، ذلك أثناء الأسبوع الأول، وبدايةً من ثاني أسبوع يمكن استخدام الغسول على المنطقة المُعالجة أيضًا.
  • استعمال شامبو طبي مناسب، ويتم وضعه برفق على المنطقة المانحة والمعالجة، ويُترك لدقائق ثم يُشطف بالماء، ويُفضل ألا يكون ساخن.

هل تحتاج المينوكسيديل بعد زراعة الشعر؟

المينوكسيديل أحد أهم الأدوية الشائعة، التي تُستخدم عقب عملية الزرع مباشرةً، وفيما يلي نوضح العديد من الفوائد التي تعود على مستخدميه:

  • الفاعلية الكبيرة في معالجة الصلع الوراثي.
  • القدرة العالية على تعزيز نمو الشعر، فأسفرت الدراسات عن نتائج مذهله لاستخدامه، وذلك من خلال التطور الذي يُحدثه في نمو الشعر.
  •  المساهمة في توسيع الأوعية الدموية، وعلاقة ذلك بالصحة الجيدة للشعر، ذلك لاعتماد بصيلات الشعر في غذائها على الدم. 
  • ومن الجدير بالذكر أن الاعتماد على  المينوكسيديل بعد القيام بهذه العملية تزيد من احتمالية الإجابة الإيجابية عن سؤال هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟
هل تحتاج المينوكسيديل بعد زراعة الشعر؟
هل تحتاج المينوكسيديل بعد زراعة الشعر؟

مسح الرأس والسجود لمن قام بزراعة الشعر

من المعروف أن مسح الرأس ركنًا من أركان الوضوء، والسجود أيضًا ركنًا من أركان الصلاة، ولا يجوز ترك أيًا منهما إلا بعذر، لذلك في هذه الحالة لابد من الرجوع للطبيب المعالج لاستشارته عن مدى خطورة المسح والسجود بعد عملية الزراعة، وجواز ترك السجود أو المسح من عدمه يرجع هنا لتعليمات الطبيب، ومن المؤكد أن التهاون في الالتزام بنصائح الطبيب في هذا الشأن سوف يتوقف عليه الإجابة عن سؤال هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟

في ختام موضوع هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟ نؤكد الأهمية القصوى في الالتزام بكافة تعليمات ونصائح المختص لكل ما يتعلق بموضوعنا اليوم.

من الجدير بالذكر أن عملية زراعة الشعر ماهي إلا نقل بصيلات الشعر من المناطق الغزيرة بالشعر ويُطلق عليها (مناطق مانحة) إلى المناطق التي يقل أو يختفي الشعر فيها ويُطلق عليها (مناطق معالجة).

قد يهمك ايضا: عيوب زراعة الشعر بالاقتطاف وأهم مميزات وعيوب زراعة الشعر

تحاليل تساقط الشعر للرجال | وتشخيص الصلع الوراثي

أفضل بخاخ لعلاج الثعلبة واستعادة نمو الشعر

الأسئلة الشائعة

ما هي أسباب تورم المنطقة المانحة بعد عملية زرع الشعر؟

ما هي أسباب تورم المنطقة المانحة بعد عملية زرع الشعر؟
من الطبيعي إصابة هذه المنطقة بالحكة والتهيج كنتيجة مترتبة عن التجمع القشري في فروة الرأس، بل ومن الطبيعي أيضًا أن تُصاب بالنزيف أثناء عملية زرع الشعر.

كم عدد البصيلات في المنطقة المانحة؟

كم عدد البصيلات في المنطقة المانحة؟
يبلغ عدد البصيلات من ١٠٠٠٠ إلى ١٢٠٠٠ بصيلةً وتصلح٦٠٠٠ بصيلة منهم تقريبًا للاستغلال في عمليات زراعة الشعر، ومن الطبيعي حدوث تفاوت بين الأشخاص من حيث هذه الأرقام.

متى تتعافى المنطقة المانحة؟

متى تتعافى المنطقة المانحة؟
يتطلب التعافي فترة لا تقل عن أسبوعان، ذلك بعد إجراء عملية زراعة الشعر، ولابد من تغطية المنطقة المُصابة، لحمايتها من كل ما يعرضها للأذى.