تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها من الإجراءات الضرورية التي يجب أن يحرص عليها الشخص الذي خضع لعملية استئصال الغدة الدرقية بشكل دوري، للاطمئنان على النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية، واستشارة الطبيب في حال تغير هذه النسبة عن معدلها الطبيعي.
تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها
يُعد تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها من الأمور الواجب إجراؤها ومتابعتها بشكل دوري أي كل ثلاثة أو ستة أشهر، من أجل متابعة نسبة هرمون الغدة الدرقية الطبيعي في الدم.
حيث من الممكن أن يتم استئصال الغدة الدرقية بشكل جزئي وتظل باقي خلايا الغدة الدرقية تعمل في إفراز الهرمون الخاص بها بالكمية الكافية.
وقد يحتاج المريض إلى استئصالها كاملة خاصة في حالة وجود أورام سواء خبيثة أو حميدة، وهنا يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض علاج يومي لتعويض النقص في هرمون الغدة الدرقية الذي يحدث في الجسم.
وقد يؤدي عدم إعطاء الجرعة المناسبة للمريض سواء بالانخفاض أو الزيادة إلى حدوث خلل في نسب هرمون الغدة الدرقية الطبيعي، حيث أن مستويات TSH الطبيعية تكون بين 0.5 – 4 MIU/L.
لذلك من الهام إجراء تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها، وفي حال انخفاضها أو ارتفاعها يجب مراجعة الطبيب لتعديل جرعة هرمون ثيروكسين، وتكرار إجراء التحليل بعد أسبوعين أو شهر للتأكد من استمرار هذه الحالة أو زوالها.
أعراض ارتفاع TSH بعد استئصال الغدة الدرقية
قد يتعرض بعض المرضى إلى ارتفاع مستوى TSH في الدم عن مستواه الطبيعي، عند إجراء تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها.
ويرجع هذا عادة إلى عدم كفاية الجرعة المأخوذة من الهرمون التعويضي لهرمون الغدة الدرقية، حيث أن المعدلات المنخفضة من الثيروكسين تعطي إشارات للغدة النخامية بإفراز المزيد من هرمون TSH.
وهو ما يفسر ارتفاعه عن الحد الطبيعي في تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها، وقد يكون ذلك بسبب عدم تناول المريض للدواء في بعض الأيام، أو تناوله مع الطعام مما يصعب امتصاصه في الأمعاء، أو تناول أدوية تؤثر أيضاً على امتصاصه في الأمعاء ومنها مكملات الحديد وأدوية الكوليسترول وغيرها.
وهو ما يؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض مزعجة يشعر بها المريض منها، الشعور بالتعب والإرهاق الدائم، التعرق الشديد، الشعور بآلام في المفاصل والعضلات، خفقان القلب، الشعور بالاكتئاب وتقلب المزاج، وزيادة الوزن.
شاهد ايضا: طريقة استخدام لصقة عين السمكة وأهم المعلومات عنها
الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية
يتم تحديد الجرعة المناسبة من دواء الثيروكسين بناءاً على حجم الاستئصال في الغدة الدرقية، فإذا حدث استئصال كلي فيتم أخذ الدواء مدى الحياة بجرعة 100 مجم يومياً لتعويض الهرمونات التي كانت تفرز من الغدة الدرقية.
مع ضرورة عمل تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها بشكل دوري من 6 إلى 12 شهراً، لمعرفة مستوى هرمون TSH في الدم، وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر.
كما في بعض الحالات قد تتأثر نسبة الكالسيوم في الدم بعد عملية استئصال الغدة الدرقية بالكامل، لذلك قد يصف الطبيب حبوب الكالسيوم بجانب الدواء الهرموني.
ويتم تحديد الجرعة المناسبة من أدوية الغدة الدرقية بعد عملية الاستئصال كل 6 أسابيع، بناءاً على نتائج تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها ومستوى هرمون TSH في الدم ليتم تغييرها وفقاً للنسبة المراد الوصول إليها.
وتختلف عدد جرعات الأدوية الهرمونية من شخص لأخر بناءاً على الفحص، وفي حالة استخدام دواء ليفوثيروكسين يتم وصفه مرة واحدة يومياً على الريق قبل تناول الطعام من 30- 60 دقيقة.
أضرار ترك حبوب الغدة الدرقية بعد استئصالها
قد يحدث الكثير من المضاعفات إذا قام المريض بإهمال جرعة دواء الغدة الدرقية وهو ما يؤدي إلى خلل في نسب تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها،وعليه تظهر الكثير من الأعراض ومنها ما يلي:
- عدم الانتظام في معدل ضربات القلب.
- قلة نسبة الكالسيوم في الجسم مما يصيب المريض بهشاشة العظام.
- تلف بعض الأعصاب على المدى الطويل.
- زيادة الشعور بالعطش.
- زيادة الشعور بالتعرق والتحسس من الحرارة الزائدة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضعف في المفاصل والعضلات.
- زيادة العصبية والشعور بالقلق والتوتر.
- الإسهال والقيء والغثيان.
- الشعور بالإرهاق والتعب العام.
- الشعور بالأرق والتقلبات المزاجية.
- ارتفاع في ضغط الدم.
قد يهمك: حبوب حساسية الأنف والعطاس وما يمكنك استعماله بدون وصفة طبية
ألم المفاصل بعد استئصال الغدة الدرقية
عادة عند استئصال الغدة الدرقية يتم معها استئصال الغدد الصغيرة التي تسمى “جارات الدرق” وهي التي تقوم بتنظيم مستوى الكالسيوم في الدم.
لذلك المرضى الذين قاموا باستئصال الغدة الدرقية معرضون بشكل كبير إلى الشعور بآلام في المفاصل وهشاشة العظام، وتزيد فرصة إصابتهم بالكسور على المدى الطويل.
وقد أكدت دراسة أقيمت في تايوان أكدت على وجود ارتباط بين استئصال الغدة الدرقية وزيادة التعرض للكسور وهشاشة العظام، بعد أن تم تحليل بيانات أربعة جامعات في تايوان على المرضى الذين خضعوا للعملية والذين لم يخضعوا لها.
لذلك يصف الأطباء عادة مكملات الكالسيوم مع دواء الثيروكسين بعد عمليات استئصال الغدة الدرقية، للحفاظ على مستوى الكالسيوم في الجسم والوقاية من الهشاشة.
انخفاض TSH بعد استئصال الغدة الدرقية
عندما تكون نسبة الهرمون المنبه للغدة الدرقية TSH أقل من الطبيعي في تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها، مع ظهور هرمونات الغدة الدرقية بنسبة طبيعية، فهذه الحالة تسمى فرط نشاط الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي.
وتنتج هذه الحالة عادة بسبب تناول جرعات زائدة من هرمون الغدة الدرقية التعويضي (الثيروكسين 150 ميكروغرام)، وقد يكون أيضاً لأسباب أخرى.
لذلك لابد من إعادة التحاليل بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للتأكد من استمرار هذه النتائج أو زوالها، ليتم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بناءاً على الحالة الصحية والتاريخ المرضي.
والتدخل بتعديل الجرعة إذا استمر الانخفاض في مستوى TSH مع ضرورة الالتزام بإجراء التحاليل بشكل دوري كل ثلاثة أشهر.
قد يهمك ايضا: أفضل دواء للرشح في الصيدلية وطرق علاج الزكام في يوم واحد
أعراض انخفاض TSH بعد استئصال الغدة الدرقية
كما ذكرنا إنه قد يحدث انخفاض في نسبة TSH في تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها، إما بسبب أخذ جرعات زائدة من العلاج التعويضي لهرمون الغدة الدرقية.
أو قد يرى ضرورة تثبيط TSH إلى حد منخفض عن الحد الأدنى لعدم تكرار الورم السرطاني، في حال كان استئصال الغدة كان بسبب ورم خبيث.
ويمكن أن يصاحب هذا بعض الأعراض مثل الشعور بالتعب والضعف العام، الرغبة المتكررة في النوم، النسيان وحدوث اضطرابات في الذاكرة، الإمساك، آلام في العضلات والمفاصل، انتفاخ الوجه وحول العينين، تشوش الرؤية وغيرها.
لذلك من الضروري المتابعة الدورية بإجراء التحاليل بعد العملية والمتابعة مع الطبيب.
في النهاية يُعد تحليل الغدة الدرقية بعد استئصالها من الأمور التي يجب الالتزام بإجرائها بشكل دوري للاطمئنان على مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم.
الزوار يشاهدون ايضا :
- تحليل الحديد ومخزون الحديد| أهم المعلومات عن التحليل وتفسير النتائج
- أفضل فوار لتفتيت الحصوات .. الخواص والتركيب
- دواعي استعمال فوار Stonex.. التركيب و الجرعة
- حبوب هرمون الاستروجين لتكبير الثدي.. أبرز الأنواع و الاستخدامات
- افضل حبوب للزكام والصداع من الصيدلية لعلاج نزلات البرد بدون آثار جانبية
