الفرق بين سكر الدم وسكر البول

الفرق بين سكر الدم وسكر البول وما أسباب كلا منهما وطرق العلاج؟ حيث ينبغي الانتباه إلى الفرق بينهما نظراً إلى تشابه الحالتين في الأعراض، لذلك سوف نتعرف على أهم المعلومات حول سكر الدم وسكر البول من أجل إجراء الفحوصات اللازمة والتدخل بالعلاج في حال ظهور أعراض واضحة.

الفرق بين سكر الدم وسكر البول

يكمن الفرق بين سكر الدم وسكر البول في أنه يمكن أن يكون سكر البول ناتجاً عن ارتفاع سكر الدم بسبب الإصابة بمرض السكري.

ويحدث ظهور السكر في البول بنسب غير طبيعية عند الارتفاع الشديد في مستوى السكر في الدم بأن يزيد عن 180 مليغرام/ ديسيلتر.

وتنتج هذه الحالة بسبب عدم قدرة الكلى على امتصاص نسبة السكر الزائدة بعد ترشيح الدم.

بينما هناك حالة أخرى يحدث فيها ظهور السكر في البول دون الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتسمى هذه الحالة البيلة السكرية.

وتنشأ بسبب وجود خلل في وظيفة الأنابيب الكلوية التي تقوم بامتصاص السكر الزائد في الجسم بعد عملية ترشيح أو تصفية الدم.

ويكون نتيجة ذلك هو ظهور بول يحتوي على سكر الجلوكوز، وهذا على عكس الطبيعي ولكن هذه الحالة نادرة الحدوث وعادة تكون وراثية.

كما يمكن أن يظهر سكر البول في حالة  سكري الحمل، حيث ينتج عنه ارتفاع غير عادي في مستوى السكر في الدم، مما ينتج عنه تمرير جزء منه إلى البول.

أعراض سكر الدم

لا يختلف الفرق بين سكر الدم وسكر البول

كثيراً في الأعراض، فهناك تشابه بينهما إلى حد كبير.

ومن أشهر أعراض سكر الدم ما يلي:

  • الشعور بالعطش والجفاف الشديد نتيجة سحب كميات كبيرة من الماء خارج الجسم.
  • الشعور بالجوع الدائم بسبب فقدان الجسم للحصول على الطاقة التي كان يحصل عليها من الجلوكوز، لذلك يحتاج الجسم لتعويض هذا عن طريق تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • التبول المتكرر مع إخراج كمية كبيرة في كل مرة.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام نتيجة فقد مصدر الطاقة بالجسم.
  • حدوث بطء في الشفاء من الجروح والتئامها.
  • حدوث بعض الاضطرابات في الرؤية.

شاهد ايضا: علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه و نصائح هامة للآباء

الفرق بين سكر الدم وسكر البول للحامل
الفرق بين سكر الدم وسكر البول للحامل

سكر البول الكلوي

يعد سكر البول الكلوي أو البيلة السكرية حالة نادرة تتسبب في ارتفاع نسبة الجلوكوز في البول على الرغم من نسبة الطبيعية أو المنخفضة في الدم.

ويحدث ذلك بسبب وجود خلل في الأنابيب الكلوية تعيق عملها في الترشيح وإعادة امتصاص السكر الزائد قبل أن يتم تصريف البول إلى خارج الجسم.

لذلك يسمح هذا بمرور جزء من السكر في الدم إلى البول، و يترتب عليه وجود نسبة من الجلوكوز في البول على غير الطبيعي.

ويعد سكر البول الكلوي من أبرز الأسباب التي توضح الفرق بين سكر الدم وسكر البول.

 ففي هذه الحالة لا يكون المريض مصاب بداء السكري وعادة لا يحتاج إلى علاج ويمكن أن يتعايش المريض معه وفقاً لتوصيات الطبيب.

سكر البول الطبيعي

يستخدم تحليل السكر في البول Urine Sugar Test من أجل قياس كمية الجلوكوز في الدم، وقد يتم اللجوء إليه لتشخيص الإصابة بمرض السكري.

على الرغم من أن تحليل السكر في الدم يكون أكثر دقة من تحليل السكر في البول، ولكن قد يتم اللجوء إليه في الحالات التي يتعثر فيها إجراء تحليل الدم.

كما يمكن أن يستخدم تحليل السكر في البول لتشخيص سكري الحمل، حيث يظهر وجود كمية كبيرة من الجلوكوز في البول لدى السيدة الحامل.

وتكون نسبة السكر الطبيعي في البول تتراوح بين 0-15 مليغرام/ ديسيلتر، أما إذا ارتفعت عن هذه النسبة فهنا قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تحليل السكر الصيامي في الدم.

فإذا كانت نسبة السكر الصيامي طبيعية أي تتراوح بين 70-140 ملجم/ ديسيلتر، فيمكن أن يكون سبب وجود سكر في البول هو الإصابة بحالة بيلة سكرية.

أما في حال كانت نسبة السكر الصيامي مرتفعة عن الطبيعي، فهذا يشير إلى الإصابة بمرض السكري.

قد يهمك: علاج التهاب بصيلات الشعر في المناطق الحساسة نهائيا

أعراض سكر البول
أعراض سكر البول

 

علاج سكر البول

يختلف علاج سكر البول وفقاً للسبب الذي نتج عنه، أي إنه في حال كان سكر البول ناشئ عن حالة البيلة السكرية التي تنتج بسبب خلل في وظيفة الكلى، فهنا لا يعد الأمر خطيراً ويمكن ألا يحتاج إلى التدخل بأي علاج.

ويمكن أن يعيش المريض بشكل طبيعي، وقد يوصي الطبيب بتناول الأغذية الغنية بالسكريات والكربوهيدرات لتعويض المفقود في البيلة السكرية.

على عكس حالة وجود السكر في البول نتيجة الإصابة بمرض السكري، فهنا لابد من مراجعة الطبيب لأخذ العلاج المناسب.

والذي يتضمن الأدوية الفموية أو حقن الإنسولين وفقاً لنوع السكري، إلى جانب اتباع حمية غذائية قليلة الدهون والسكريات مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، وضرورة إجراء الفحوصات والمتابعة الدورية لتجنب حدوث أي مضاعفات، وهنا يكمن الفرق بين سكر الدم وسكر البول في العلاج.

هل سكر البول خطير

عادة لا يعد سكر البول الناتج عن البيلة السكرية خطير ولا ينتج عنها حدوث أي مضاعفات رغم عدم وجود علاج له.

وذلك على عكس ظهور سكر في البول نتيجة الإصابة بمرض السكري، وهنا يكون الأمر خطير ويحتاج إلى التدخل بالعلاج حتى لا يحدث المزيد من المضاعفات المصاحبة لمرض السكري.

وهو ما يوضح لنا الفرق بين سكر الدم وسكر البول في مدى خطورة كلاً منهما وعلاجه.

ويمكن أن يعيش مريض سكر البول الكلوي بشكل طبيعي تماماً، مع اتباع بعض الإرشادات التي يوصي بها الطبيب للتعايش مع هذه الحالة.

مثل تناول قدر أكبر من السكريات لتعويض الجزء المفقود في البول، والذي يعيق حصول الجسم على مصدر الطاقة له، وذلك على عكس مريض السكري.

ظهور سكر البول وعدم ظهوره في الدم الحامل

نلاحظ الفرق بين سكر الدم وسكر البول عند السيدة الحامل، فيمكن أن يظهر سكر البول عند السيدة الحامل في البول دون ظهوره في الدم.

ويحدث ذلك في حالة سكري الحمل الذي يحدث بشكل مؤقت وينتهي مع انتهاء الحمل والولادة.

وينتج سكر البول للحامل بسبب اضطراب الهرمونات التي تأتي من المشيمة، وتمنع الإنسولين من استخدام السكر في الجسم بشكل صحيح وإدخاله في الخلايا.

وبالتالي تزداد نسبة السكر في الدم بشكل غير طبيعي، مما يتسبب في تمرير جزء من السكر في الدم إلى البول.

في النهاية لا يكون الفرق بين سكر الدم وسكر البول كبيراً بل يكون عادة وجود السكر في البول هو إشارة إلى ارتفاع السكر في الدم.

قد يفيدك:

الأسئلة الشائعة

لماذا يظهر السكر في البول ولا يظهر في الدم؟

لماذا يظهر السكر في البول ولا يظهر في الدم؟
عادة تكون مستوى السكر في البول منخفضة جداً أو تكاد تكون منعدمة، ولكن في حال ظهور نسبة مرتفعة من السكر في البول على غير الطبيعي مع وجود نسبة السكر الطبيعية في الدم، فهنا يكون الشخص مصاب بحالة البيلة السكرية الناتجة عن اضطراب وظائف الكلى.

ما هي أعراض السكر في البول؟

ما هي أعراض السكر في البول؟
تتشابه أعراض السكر في البول الناتج عن البيلة السكرية مع أعراض سكر البول الناتج عن مرض السكري، والتي من أبرزها العطش والجوع الشديد وكثرة التبول، أما في حالة الإصابة بالسكري تتضمن الأعراض أيضاً بطء في شفاف الجروح وضعف الرؤية والإعياء.

هل سكر الدم أخطر من سكر البول؟

هل سكر الدم أخطر من سكر البول؟
نعم حيث لا يعد سكر البول خطيراً في حال الإصابة ب البيلة السكرية أو كان ناتجاً عن سكري الحمل، أما ارتفاع السكر في الدم فهو ناتج عن الإصابة بمرض السكري المزمن والذي يمكن أن ترافقه بعض المضاعفات الخطيرة.