تطور علاج اضطراب ما بعد الصدمة على مستوى الدول العربية والأوروبية، حيث أصبح يتضمن مراحل مختلفة يتم تحديدها من قبل أخصائي الطب النفسي لمواجهة المخاطر الجسدية والعقلية التي تهدد حياة المريض، نتيجة الاستسلام للأفكار السلبية التي يصعب التخلص منها، واليكم أهم التفاصيل.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
هناك طرق طبية مختلفة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة يتم تحت أيدي متخصصين من رعاية الطب النفسي لتحديد الخطة العلاجية المناسبة، ومن أبرزها:
المواجهة الطويلة
- تستخدم تلك الخطوة للأشخاص الذين يعانون سنوات طويلة من خوف شديد ورهبة اتجاه أفكار ومشاعر ومواقف سلبية مؤلمة.
- تُساهم تلك الطريقة في تخفيف الألم اتجاه الذكريات المأساوية، واستعادة العقل للتحكم في الأفكار والتعامل مع الآخرين.
- تساعد الشخص في كيفية التعامل عند التعرض لحالة شديدة من القلق والتوتر.
العمليات المعرفية
- تُعد من أفضل الطرق في علاج اضطراب ما بعد الصدمة وذلك لأنه يكتسب من ورائها المريض قدرة هائلة على تفهم ومواجهة الحدث.
- تطور من شخصية المريض ومهاراته لتغيير حياته بشكل جذري، والابتعاد عن الأفكار القديمة المؤلمة التي تعيق مراحل شفائه.
- يساعد الفريق الطبي على استعادة الإحساس بالثقة بالنفس والشخصية القوية والأمان للمريض.
العلاج الدوائي
- يعتبر خطوة أساسية مستخدمة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة بجميع أنواعه، حيث يتضمن فئة من مضادات الاكتئاب والمنومات.
- أثبت هذا الدواء فعاليته القوية في تخفيف الشعور من نوبات الحزن والأرق الليلي، والعصبية الزائدة.
- يتوفر في عدة أشكال دوائية، منها: أقراص سيتالوبرام، وباروكسيتين.
اسباب اضطراب ما بعد الصدمة
لم يتوفر دليل قوي واضح يشير حتى الآن عن وجود أسباب واضحة للإصابة بهذا الاضطراب بعد التعرض للأحداث القوية، ولكن يعتقد الأطباء أن ذلك يحدث نتيجة التالي:
- تعرض الشخص لتجارب مجهدة لمدة طويلة.
- وجود تاريخ مرضي بالاكتئاب بين أفراد العائلة.
- سوء الحالة المزاجية نتيجة خلل في كيميائية الدماغ.
- الاعتداء العنيف منذ الطفولة.
- أداء العمل في الجيش.
- اضطراب الصحة العقلية.
- تناول الكحوليات بكميات مفرطة.
- استعمال الحبوب المنومة بطريقة خاطئة.
- التهديد بالسلاح.
شاهد ايضا: كيفية استخدام بخاخ لاميزيل للقطط والتخلص من الفطريات
مراحل ما بعد الصدمة
يمر المريض النفسي بعدة مراحل متتالية في حياته بعد التعرض لأي نوع من الصدمات المؤلمة كوفاة شخص عزيز أو الاعتداء، وتكون كالتالي:
مرحلة الطوارئ
- تحدث تلك المرحلة عند التعرض لحادث نفسي مفزع، وينتج عنها: القلق، الأرق، الخوف.
- يحاول فئة من الأشخاص التكيف معها والتغلب عليها في مدة قصيرة.
- يواجه فئة آخرى اكتئاب شديد وهنا يتجه الطبيب إلى علاج اضطراب ما بعد الصدمة.
مرحلة الإنكار
- يكثر هذا الشعور بين المرضى الذين تعرضوا لفقدان الوالدين أو المقربين.
- تتضمن أعراضها في تجنب تذكر الشخص ومحاولة نسيانه قدر الإمكان، إضافة إلى عدم النظر إلى أشياءه وملابسه التي تذكره به.
مرحلة التعافي قصير الأمد
- يعود الشخص إلى ممارسة الروتين اليومي المعتاد والعيش بشكل طبيعي .
- تغلُب الشخص على الأفكار المؤلمة والسلبيات التي تعيق حياته العامة.
- تقبل التجمعات والأصدقاء لتخفيف الصدمة النفسية، مع الشعور بالأمل والثقة بينهم.
مرحلة التعافي طويل الأمد
- يشعر الشخص باليأس والتحطم النفسي مما يؤثر بشكل سلبي على طبيعة حياته.
- يجب الذهاب الى أحد مراكز الطب النفسي لتلقي علاج اضطراب ما بعد الصدمة المناسب حتى لا يصبح الأمر أكثر خطورة.
قد يهمك: أفضل نوع مينوكسيديل لأنبات اللحية للرجال وتحسين مظهرها
أعراض الصدمة النفسية على الجسم
يُعاني المرضى الذين تعرضوا لأحداث مخيفة من بعض الآثار السلبية على الصحة العقلية والحالة النفسية معاً، ومن أبرزها:
- استعادة الأحداث المؤلمة بشكل متكرر.
- رؤية كوابيس مخيفة بالأحداث التي مر بها.
- الاحساس بالكرب واليأس عند التفكير في الحدث.
- صعوبة القدرة على المذاكرة، والتركيز في العمل.
- الشعور بالذنب حتى إن كان الشخص غير مخطىء.
- فقدان جزئي للذاكرة.
- قلة الاهتمام بالملابس والأمور الشخصية تدريجياً.
- عدم الإحساس بالأمل في الحياة المستقبلية.
- انفراد الشخص بنفسه، مما يزيد من خطورة الإصابة بالتوحد.
- فقدان الشهية ونزول الوزن المفاجئ.
- التقيؤ، والتجشؤ نتيجة لاضطراب الحركة الدودية للأمعاء.
- الأرق الليلي لساعات طويلة.
- الصداع النصفي وزغللة العينين.
- ارتفاع في مستوى ضغط الدم.
- ابتعاد الشخص عن الأماكن التي تذكره بالماضي المؤلم.
- محاولات الانتقام عند استيعاب الحدث.
- جمود الحالة العاطفية.
- إيذاء النفس والذي قد يصل إلى الأنتحار.
- العجز الجسدي مما يؤدي صعوبة في المشي والحركة.
- ينصح باستشارة كبار الأطباء للتعرف على علاج اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك لأن الخضوع المتأخر في العلاج يزيد الوضع الصحي والنفسي سوءاً.
قد يهمك ايضا: أفضل علاج للقولون العصبي والغازات وتنظيم حركة الأمعاء
أنواع الصدمات النفسية وعلاجها
هناك أنواع كثيرة من الصدمات النفسية تحت درجات مختلفة على حسب الموقف الذي واجهه الشخص في فترة حياته، وتقسم كالتالي:
الصدمة الحادة
- تصنف كواحدة من أنواع الصدمات التي تمثل خطورة على حياة المريض، وذلك لأنها تزعزع الجهاز العصبي المركزي.
- تتضمن الصدمات الحادة: حوادث الاغتصاب الجسدي، الإصابة بالكسور الخطيرة، مشاهدة الحريق أو الاطلاق الناري.
الصدمة المزمنة
- أصبح علاج اضطراب ما بعد الصدمة المزمنة صعب للغاية لأنه ناتج عن تكرار حدوث الموقف لمدة طويلة قد تستمر لسنوات.
- تتمثل في: العنف الأسري للطفل، الحروب، الحرمان، المعاملة السيئة.
الصدمة المعقدة
- تُعد من أخطر الصدمات النفسية التي يصعب الخروج منها نتيجة فقدان الأمان من الأشخاص المقربين على الأخص.
- يحتاج المريض إلى الحجز في المستشفيات لاتخاذ الفترة الكافية من الراحة والاسترخاء النفسي، وإعادة تأهيله للتعايش مع أفراد المجتمع المحيطين به.
وفي جميع الحالات السابقة يُنفِذ فريق الطب النفسي خطة فعالة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، وتتضمن الآتي:
- استماع المريض إلى نصائح الأهل ودمجها مع الإرشادات الطبية.
- ممارسة تمارين اليوغا لأنه يلعب دور كبير في تقليل التوتر الناتج عن الضغط النفسي.
- اتباع نمط غذائي مفيد غني بالألياف الطبيعية والفواكه.
يعتمد علاج اضطراب ما بعد الصدمة على حسب مدى استجابة الحالة النفسية للمريض بعد تعرضه للتجربة القاسية التي تسببت له في ظهور مضاعفات جسمانية ونفسية، ولهذا من الممكن أن تصبح المدة العلاجية طويلة الأمد.
قد يفيدك:
- 10 أشياء تحتاج إلى معرفتها عن برشام اريك Erec لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- ما هي استخدامات دواء يوريبان وآثاره الجانبية؟
- علاج التهاب بصيلات الشعر في المناطق الحساسة نهائيا
- علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه و نصائح هامة للآباء
- كريم لعلاج عضة الصقيع .. لن تعاني بعد اليوم
- ما هو افضل مكمل غذائي يحتوي على جميع الفيتامينات؟
